فوانيس - ليث الصندوق

ليست هي النجمة في عنقودها
والقمرُ الشاحب
كالمَوزة في حديقة السماء
وحدهما يضوّأن عتمة َالأيام
هناك في سُجوده أبي
الذي يئنّ كالمسبحة
وصاحبي الذي يجرّ أخطائيَ بالحبال
وأميَ التي
تسألُ - في انتظاريَ - الظلمة َوالجدران
والحزنُ إذ يقطر في رأسيَ كالمِزراب
والمرأة التي بها نافذتي قد أصبحتْ حديقة
جميعهم قد ضفروا أهدابهم فتائلاً
ليجعلوا أحداقهم لليلتي قنديل
وكلهم قد فرشوا تحتيَ راحاتهم
كي لا أدوس الشوك في سيري إلي قلوبهم