في إختبار الضحك - ليث الصندوق

في إختبار الضحك هم قد ألبسوني تاجَهم
كي يعلنوني سيداً لمهرّجين
هم سادة المتفكّهين
لو شحّ ضحكهمو
لشقوا فوق أوجههم بسكّين فتوق
فتمايلت قاماتهم
وبكلّ فيه غرغرت نشوى نُجيماتُ الشروق
لكنهم في إختبار الضحك قد فشلوا
فصاروا مثل من يبكي ببوق
* * *
لمّا أكنْ يوماً أشاركُ في اختبار العقل
كيف إذن أشاركُ في اختبارات الحلوق
كانت إذا قهقهت أضلاعي على قلبي تضيق
وأصابع الدخان تنسل في دمي خلل الشهيق
والضحك في شفتي كلسعات الحروق
فمسحتُ دمعاتي
وأرجأت التأففَ
والتضوّر
والحنوق
وحفرت في وجهي بأسناني مضيق
خمد الضياء بكلّ فيه ضاحك
لكنني ما زلت أخزن خلف أسناني البروق
* * *
ألضاحكون الحقّ قد خسروا
وإني رغم أحزاني ربحتُ
من يا ترى في ضحكِهِ كان الصَدوق ؟