ألعاشقة اللعوب - ليث الصندوق

تلفظ من يحبّها
وتعشق الغرير ، والحيران
وترتمي كالسيف تحت جبّة القرصان
وتنتهي رحلتها في قُطُر الضباب
ومن جديد تبدأ المغامرة
فتركب البحار
وترفع السارية
وقلبها يلفظ كالأمواج ما في القرار
فتارة تغطس تحت القار
وتارة تنشد ضوء النهار
* *
جميلة كانت
ولكن دربَها مستوحشٌ مجهول
وحلمَها الجائعَ مثلُ غول
فكلّ ما تريده تنالهُ باليدين
فكرّرتْ تجربة َالحبّ كمن يغوص خلف قوقعة
لكنها لمّا تنلْ لؤلؤة َالقاع
ولم تسلمْ من التيار
فانجرفتْ
وحطّمتْ شراعَها الأمواج
وحطمت قلوعَها
ونثّرتْ كنوزها في طينة القيعان
وأسلمتْ للأخطبوط مقودَ القبطان