دجاج بيت الطاعة ! - ليث فائز الايوبي

ايها الطاعن في حفظ الاناشيد
وفي النميمة , وهز الغدد ونسج الالتماسات
اذا كنت دجاجة .. فلا تحارب الديوك
بهذا البيض الفاسد
الذي ترتمي عليه
كأرملة عذراء .. وحقودة
ولا تسمح لريشك ان يزكم انوفنا
برائحة آباط كلماتك المطاطية
وافرازات تجاعيد وغدد اوراقك اللئيمة
وهي تتقدم ... ككتيبة راجلة
مثقلة بالتضرعات والمؤامرات والتنهدات
الى سادن حقول الدواجن
وهو يخفي حوافره الموحلة ... بالغنغرينا
خلف جدران مكتبه المسلح باكياس الرمل
ووسائد الارائك
وعلب المنشطات وقهقهة الجندرمة ..!
...
ايها الطاعن في النوم
اصح قليلا
ليمر النمل وهو يحمل عظام الرخويات الهائلة
على اكتافه ,,, متوغلا
دون ان يجرحها شخيرك الثقيل
وانت تزاول دفع عربات احلام اليقظة
في سوق الكوابيس !
...
ودع احلامك الصفراء
تجلس القرفصاء .. في بيت الراحة
بمنتهى الاحباط
وهي تفرغ مثانتها
من حصى كسل النقاهة
وشوائب الاماني !
...
ايها الحجر الطاعن في السن
اوقف شخير الخنازير المذبوحة
تحت وسادة نومك
وانت تنسج غيمة هائلة
من كتب الالتماسات والتضرعات
والتحننات وفقر الحال وقصم الظهور
واياك
اياك ان تلمس المرايا
الا وانت ترتدي القفازات
كما يجدر بكونتيسة
حفاظا على عروقها
من دمامة اصابعك المسمومة
من تصفح اوراق كتب المنجمين وقراء الطالع .. !
...
ايها الطاعن في الرخام
قف هكذا ... خامدا
وقفتك الابدية .. والاخيرة !
كأي مهرج مسكين
لكي نرتجل له صورة تذكارية
بملابسه التنكرية
لوضعها لاحقا في ألبوم متحف الكائنات المنقرضة
...
ايها الطاعن في الركاكة
وفي الرحيل
ستسحب خلفك عاجلا ام آجلا
عويل الارامل الملتحيات
وهواء الاطارات المثقوبة
وشهيق الخنازير المذبوحة .. ونقيق السواقي
عائدا .. كدجاجة حمقاء ودمثة
الى بيت الطاعة !