مصرع الازهار امام ثكنات الدمى ! - ليث فائز الايوبي

بابا نوئيل
يحمل انبوبة الغاز
كالامهات على رأسه
وهو يخطو بأعياد رأس السنة
عائدا ....
بمواويله المحزنة
****
بابا نوئيل
يحمل انبوبة الغاز في مطلع العام
مخترقا ثكنات الدمى
وطوابيرها
وهي تحمل اسلحة
وتقيم حواجزها
ملقيا في الظلام بقايا هداياه
عن ظهره
ساخطا
موقظا بعد منتصف الليل
اطفالنا الملتحين بلا رغبة
عن وسائدهم
لمزاولة السير نحو القمامة
بحثا عن الماء بين صخور الكواكب
يرتعشون امام نضوب وقود مدافئهم
نافضا عن عيونهم المستكينة
ملح النعاس
وهم ينبشون تراب كوابيسهم
بظهور محدودبة
ليخفي احمرار اصابعهم
بين كفيه
من حدة البرد
ممتعضا زاعقا بالسماء
لأخفاء ارجلهم
تحت دفء شراشف اطفالها المفرطين بسمنتهم
في الاعالي هناك
لأخفائهم تحت معطفها
يتمعن مستهجنا في غضون الجباه
وهم يجرفون الغيوم
يمرر كفيه مرتعبا
في لحاهم وهم ينهضون تباعا
على مضض بملاعقهم
للجلوس امام صدى غليان القدور على نارها
رامقين وميض الصحون المغطاة بالقش
فوق موائدهم
وصهيل الخيول يغطي سفوح الجبال
المطلة مثل عظام الغيوم امام اظافرهم
.....................
نملة .. تتظاهر بالموت ضاحكة
وهي تسحب قوت الشتاء
الى جوف ضرس بباطن مقبرة !
...............
بابا نوئيل يسحب منهمكا
عربات القمامة . منذ الصباح
على ظهره
****
الفكاهة تبكي امام دمى
تتقيأ اسنانها
كالرصاص بجوف مناديلها
وهي تروي النكات
عن البصل المتحجر في العربات
وتضحك منها
***
التماثيل تجثو
تهز من الرعب اردافها
لأكف الدمى المنهكة .
وهي عائدة مالتلاميذ
تحت الحقائب
من ساحة المعركة !
***
بابا نوئيل يجمع اشلاء اطفالنا
فوق كتفيه
مخترقا ثكنات الدمى .. عائدا
وهي تبني حواجزها
عائدا ... وهي تبني معاقلها
وتسدد في اوجه العابرين بنادقها
بابا نوئيل
يلقى امام لعاب الدمى
وهي تلقي الرصاص على الماء
مصرعه !
ملقيا في الظلام
بقايا المصابين عن ظهره
ليموت على مضض
تحت اقدامها !