ملائكة .. بصلاحيات معدومة - ليث فائز الايوبي

.. اخفى اصابعه النهار من البرودة
في جيوب معاطف المتسولين
امام ابواب القصائد
في المقاهي
يمسحون انوفهم اثناء عودتهم
مساءا ..
دون ارغفة
برائحة الشواء
ويقفزون الى فنادقهم
تباعا
كالبغال محملين الى محياهم
بآجر الجبال
لكي يشيد سادن الاحلام
بين رموشهم ..
قصرا خرافيا
تلوذ الريح في ارجائه
من قبضة الشرطي
يذرع ساحة الميدان
بحثا عن خطى اقرانهم
متفحصا هيئاتهم ..
ولحى ملوك الجن بين عيونهم
كيس الصمون ، جريدة الامس
الكتاب ، ومس ايدي باعة الاكفان ماثلة عليه
زجاجة العرق الرخيص تلوذ في اباطهم
من اعين الرقباء والمتربصين بهم ،
برائحة القصيدة
تحت السنة العصافير الشريدة .
بين اعمدة الانارة والقباب .
.. يتوقعون السوء دوما
من ذوي الياقات
.. دوما
والعقوق من الكلاب !
يشتمون لحى برابرة الحكومة
كلما نكثوا الوعود
وغمغموا فوق المنصة
كرة اخرى بتكرار الوعود
ويبصقون على ملائكة المقاهي
كي تعاود بالخروج
على الرصيف
! ... وضوئها