أحزان نيرون الحكيم - ليث فائز الايوبي

من يزيل تجاعيد قلبي ..؟
انا الان اسقط في مدخل القصر
منكمشا كمظلة
ترتطم الارض بي
وينام حبيبي على دمه ..
صامتا .. باردا ..
ريثما تنتهي رشقات تبادل نيران حاشيتي
مع مفرزة الشغب
.......
....وابل من رصاص
ارى قاتلي بينه شبحا ابيض خاطفا
يتحين فرصته للاطاحة بي بين افراد حاشيتي
ورجالي كاعمدة من رخام
ترد على النار بالمثال
... يا للخراب ...
...
ارى قاتلي
اتبين سحنته تتقلص
من الم الانقباض المفاجئ
لحظة ان تلتقي العين بالعين
يلقى رصاص مسدسه
فوق صدري على عجل
ويخر صريعا على وجهه
مثخنا برصاص جنود الحماية
بالقرب من جثتي
يسقط الحارس الخاص ..
مرتميا
كجدار تعرض للقصف
وهو يحاول ان يفتديني
كما يقتضي الواجب العسكري
على الارض ...
محتقن الوجه
. . . .
كنت ارى دمه جاريا ...
بهدؤ
يصافح فوق البلاط
.... دمي
يائسا من نجاتي . . .
ومعتذرا
يستحق وساما اذا لشجاعته
يستحق وساما اذا . . .
لم اكن اتصور ان دمي
سيعانق في لحظة ما
دماء الجنود المحاطين حولي .
. واشلائهم
دون اي اعتبار الى رتبتي
. . . .
. . . يا سماء مبطنة بالحرير خذيني
المرايا ترتب هندامها
الصحفيون يخترقون الصفوف
لنقل تفاصيل سير اغتيالي
على صفحات جرائدهم في الصباح
تحاصرني رغبة للنهوض
وتكذيبهم . .
واحدا . . واحدا
. . .
. . . مأزق
ان تخر صريعا على الارض يا جسدي
مأزق . .
ان يداس جبينك
تحت بساطيل عمال رفع النفايات
. . يا
مأزق
. . . من يعيد الحياة الى جثتي
من يعيد الى قبضتي
. . دمها
من يعيد طمأنينتي لي ؟
انتهى كل شيء
فعما قليل . .
ستفرش في مأتمي
بجلال مهيب
موائد قصر الضيافة .
لاعلان موت الذباب
على جثتي
وانتصار النظافة . ؟