مكابدات سيف الدولة الحمداني - ليث فائز الايوبي

تبين بعد فوات الاوان
باني خسرت وكنت الرهان
خسرت بلاطي بجلسة خمر
وسلمت مملكتي للقيان
ونصبت من كان يحرس بابي
اميرا على عنقي فأستهان
واني تركت الثغور مشاعا
من السند حتى ربي القيروان
تمرغ جبهتها الريح حتى
تخال القلاع بقايا دخان
واوقفت معركتي في نزيفي
وارجعت جيشي ذليلا مهان
يجر غنائمه من دموعي
وينصب في مأتمي مهرجان
واني عقرت حصاني لابحث
بين الدفاتر لي عن حصان
عليه اقامر حتى النهاية
حتى النهاية . . .
ياللهوان
* * *
تبين لي من جواسيس قصري
بان وزيري الامين مدان
بتدبير سير اغتيالي وعزلي
وقلب النظام وسلب الامان
وزعزعة الامن حتى يضج
صراخ الرعية كل مكان
وان هناك انشقاقا خفيا
يعد له بين حين وان
وان هناك عناكب تنسج
اكفان موتي وانسا وجان
يقومون بالسعي ضدي لقلعي
وابعاد كفي عن الصولجان
سأجهش منخرطا في بكائي
واضحك من حال هذا الزمان
فما عدت حقا اميز ما بين
ثغر ضحوك تخلى وخان
ومابين جارية تتسلى
وراء الكواليس كالبهلوان
بتسيير حاشية من خيوط
توزع ادوارها باتقان
على كل نذل وخائن عهد
وداعرة ودعي جبان