فقاعات صباحية - ليث فائز الايوبي

كيف يخفي النعاس اللذيذ اصابعه ؟
تحت ماء الوسادة
من اعين السمك الهائج المتقلب
في جوف احواض ساعاتنا
وهو يرمي فقاعاته
في مياه الظلام
لتوخز اجفاننا !!
***
بأحتراس ...
تمد الاكف بريق الحشائش
بين صخور النجوم
على كدمات المرايا
على اعين المتوارين تحت شراشفهم
في الصباح
ليصحوا
وهم يحشرون الذقون
لفرط تكاسلهم
بين ارجلهم
كالعصافير من حدة البرد
منكمشون
يمدون ايديهم بأستياء
لأيقاف صوت المنبه
في كتم افواه ساعاتهم
وهي تزعق في باحة الشمس
بالسجناء
لكي ينهضوا في عنابرهم
كتماثيل مقبرة
تجلس القرفصاء
لحين العثور على سرها
ومزاولة الجري خلف عقارب ساعاتنا .
***
الستائر تخفي امتعاض الظلال
امام طباشير سبورة تتوارى ...
...............
الستائر مجهدة تشمئز
امام صلافة اشباح مقبرة
ستسارع لاهثة لارتداء ملابسها
كي تعود لأعماق قلعتها
.......
الستائر .. منهكة تتمالك اعصابها
من سماع صهيل العصافير
وهي تعانق اسلاك اعمدة الكهرباء
وتركل طين زجاج نوافذنا
بقوائمها !