عسل داعر - ليث فائز الايوبي

الشتيمة مثل البصاق
اذا طاله الوحل
لا تسترد الى الفم.. ثانية!
والحصى لا يفسر ذعر العصافير منه
اذا التقطته يدٌ ما عن الارض
او لوّحت للسماء لكي تتحاشاه
ثمة نافذة
تركت للعشيق مواربة في الظلام
لكي يتسلل كالقطط المنزلية
نحو الصحون المغطاة
داخل مخدعها
لازاحة أطباق ما تركته يد الزوج
عن عسل داعر لم يُمس!
الشراشف ترتاب ذعرا امام يد فظةٍ
تتسلل ما بين طياتها
مثل افعى تضيق الخناق على قنفذٍ ماكر
يتوسط جذع شجيرة عمودها الفقري
تحث على شهوة اسقطت مدناً تحت اقدامها
وجباه ملوكٍ بكامل سطوتهم.
الشراشف ترتاب ذعراً
امام يدٍ تتسلل ما بين طياتها
لازالة ما تركته اصابعها المستخفة من بصمات
على لحمها المشرئب
الى ضم احضانه في الظلام
الى صدرها المستميت
الى غرز اسنانه.. فوق حنجرةٍ
يتدفق منها دم ابيضٌ
ومواء قطط.
يتوجس من وردةٍ
تتنهد تحت وسادتها .. خيفةً
ان يعض اصابعه الشوك عمداً
اذا ضبطت يده تنثر القطن فوق جراح المياه
اذا همدت تحته.. جثة لاحراك بها او حياة
تتغضن جبهته ألماً.. فوق جبهتها
قد يفكر في زوجها .. نادماً
من يرد له شرف الماء؟
من ينحني لمواساته.. في انتهاك الشرف؟
من يرد له الاعتبار
وهل يغسل العار.. هل يمسح العار؟
سحب المسدس من غمده
ورمي الرصاص على شرشفٍ آثم
يتجمع ذعرا على نفسه كالقنافذ
بعد فرار العشيق الغرير .. بلا احذية!
وانقلاب الصحون على نفسها .. باكية
الفضيلة .. مثل البصاق
اذا طالها الوحل
لا يسترد الى فمه .. ثانية!.