تجاعيد عاطفية - ليث فائز الايوبي

بصمت ....
تسللت دون ضجيج
الى جوف مرآتها
وهي تجلس مطرقة لصق نافذة
تتصفح اوراق احدى رواياتها
.......
وهي تطلي اظافرها .. ربما
او تدس القنابل .. تخفي حبوب النحافة
تحت وسادتها ..
او ترطب منديلها من دموع عصافير احلامها
او تغني بهمس على مضض .. بأنتظاري !
..........
بصمت ..
قفزت الى جوف مرآتها
وهي تجهش باكية .. كالحمامة
بين ذراعي .. على ريشها !
او تقوم بترتيب وضع الشراشف
بعد ممارسة الحب فورا ..
.......
... بصمت ..
ازحت الستائر للشمس
حتى تلملم امطارها من اصابعنا
قبل ان يذبل العشب تحت المصاطب
اصغيت . . للقبلات على شفتيها المروعتين
لأنفاسها .. هي تنهض
مبتلة بالسعادة والذنب
واقفة .. مثل رمح .. على قدميها
لكي ترتمي لاحقا بين احضان زوج وقور
يجيد عناق الدمى .. ربما !
وهو يلهث ممتعضا .. منهكا
قبل ان تنزوي كالفراشة مسرعة
خلف باب موارب
وتغلقه خلفها .. لتزاول خلوتها
لتعاود ترديد اغنية
تتمازج الفاظها بخرير المياه ..
...............
... بصمت الاحقها
افتح الباب .. دون حماس .. عليها
فتنهرني وهي تطفو على الماء
كاتمة صوتها البرتقالي
تخفي دموع المناديل عن زوجها المتبرم
حين يعود لقلعته الحجرية ..
.... اجثو عليها
ازيح الفقاعات عن ظهرها
وهي تجلس عارية كالسبيكة
داخل حوض المياه
كآلهة من عصور سحيقة ..
اغمغم مبتلعا شهوتي ولعابي
امام تلال الفواكه والبجعات
تغطي غصون انوثتها
.... اتمادى .. بدس الاصابع ما بين اعشاشها
عابثا .. وهي تضحك
الثم مرتشفا شفتيها
فيفرغ صحن الحليب على شرفتي !
اتأمل قامتها .. اتأمل جبهتها
عنقها الملكي
امرغ وجهي بأنفاسها
وهي تقذف تحت رذاذ المياه
الفقاعات صوبي .. وتضحك من هيأتي
ذاهلا من نصاعة بشرتها .. خصرها
انحني كالغيوم عليها
لأشرب من عشبها مطري
( هل اضعت الطريق الى البيت ؟ )
الثم مبتهجا صدرها
داعكا حلمتيها
فيغمى عليها ..
واحملها مثل فرسان احلى رواياتها العاطفية
احملها ..
والمياه اللذيذة تقطر .. تنساب من جسمها
بأتجاه السرير
لكي انزوي تحت اشجارها
غارقا في نحيبي
ومحتميا من ضراوة شمس الظهيرة
تحت ظفائرها
وهي تغفو كتفاحة تتنهد
تحت السماء
على ساعدي ...!