دقيقتان .. وتطرقين الباب - مؤيد الشيباني

للمرة ِ الأولى أحبك ِ هكذا ..
أدري ابتعدت ِ عن المدينة ِ
غير أني ملءُ باب البيت ، والكرسيُّ
لا يقوى على حمل الدقائق ِ ، ربما بعد اثنتين
وتطرقين البابَ
هل أغلقتهُ أصلا ؟
وهل جاء المساءُ ؟ الوقتُ لا وقتٌ
وقفلُ الباب ِ لا معنى
الإضاءات الخفيضة ُ في الزوايا لا تضيءُ
ولا الكتابُ
وشهرزادُ
أقلتُ هذي المرة الأولى .. ؟
إذن ، ماذا أسمي الياسمين الساخنَ الملتاع
والقلبَ الذي أودعته ُ ....
وثلاث نجمات ٍ يسابقنَ الكواكبَ في سماء العمر ِ
لكني أقول المرة الأولى
لكي أبقى كثيرا في الكلام
أطيلـُهُ ، وأكررُ المعنى على أشكاله ِ
هذي عصايَ أسوق ُ أيامي بها
وتدلني ، فهيَ الدليلة ُ
وهيَ متكأي ، ومختصرُ المدى
حتى أراك ِ
كأنني للمرة ِ الأولى أحبك ِ هكذا ....