مفاتيح.. مفاتيح - ماجد البلداوي

-1-
عواء
عواؤك البارحة..
محاولة جادة لايقاظ الوقت،
هكذا وبكل ماتؤوله لغة الهواء،
قررت ان تكون.
الهواء بكل جبروته،
النهر بكل عنفوانه،
الصراصير بموسيقاها الحادة،
تشير اليك،
تشير لك وحدك،
تشير عليك،
عليك وحدك،
تشير .. تشير.
*
عواؤك البارحة،
مفتاح لاسيجة مغطاة بزبد النسيان،
وصوتك المبحوح..،
إيذان للبداية،
البداية التي لن تبدأ أبدا،
البداية التي هي نهايتك المقصودة،
التي ليس باستطاعتك كتمانها.
-2-
ليس أنت
وحدك أيها المنادي
تبدأ، ثم تختتم ماتبقى،
وحدك تتحرك وسط هذا الركام،
لااجد مايمكن أن أطلق عليه
سوى اعترافي بأنك ليس أنت.
-3-
دع وردة النرجس
مهما حاولت لن تتمكن،
من إلقاء القبض على روحك الشاردة،
ومهما صرخت،
سيظل صوتك المبحوح،
دليل خرسك الدائم.
أيها المسكون بالرغبة،
دع وردة النرجس
وتمسك بالغصون الأكثر طواعية،
علك تتمكن من إيجاد نفسك.
أيها المسكون بالرغبة أبدا
أناجيك بكل رجاءاتي،
ان تتصلب،
وتعاود من جديد،
حاول مرة .. مرتين.. ثلاثا،
علك تتمكن من إلقاء القبض عليك..
-4-
فكرة اللون
الطرقات بكل تفاصيلها..
التفاصيل بكل دقائقها،
الدقائق بكل مفاجأتها،
المفاجأة بكل حدودها،
الحدود بكل أبعادها،
ترفض فكرة اللجوء للغة..
لذلك اخترت فكرة اللون،
هذه الفكرة الأجدى،
فكرة اللون هذي،
هي لغتك الوحيدة التي أتقنت إيقاعها،
وعندها أقفلت لسانك المتعب،
ورحت تتحدث بالألوان،
تصرخ بالأحمر وتصطخب بالأسود والأزرق والبني،
وتغني بالألوان،
وتركض وتمشي،
وعندما تجيء القصيدة،
تخلط دمك الحار لتكمل مقاطعها.