عزف على وتر المساء - ماجد البلداوي

على وتر متعب كنت أغفو
فتنسل من جسدي
رعشة،
ويكون الذي لايكون..،
على وتر متعب
كان حزن البساتين،
والقصب المتيبس
يغفو بباب الصبايا
إذا عرش الهم،
تمتد هذي النخيل إلى طرف النهر،
إذ تنقر الطير.. حبات صبح
ستورق أغنية وابتهال.
على وتر يشتهي التعب المستحم
بشمس الظهيرة..
مددت صوتي،
وسامرت طيف الصرائف
فانطفأ الصوت
حتى تدانت وجوه الأحبة،
وأشتعل الدرب بالقادمين.
@@@
تصير الجباه على خيمة الليل
أكثر اشراقة..
فيغني المحبون للنخل، للطلع،
حتى تعرش في الماء
وجه أليف،
وسامر كل الصبيات،
رش على الصدر - مسكا-
تطاير بين الجدائل،
واحمر في الوجنتين.
إلا أيها الواقفون على حافة النهر،
.. هذا أوان احتراق الفصول،
عيون الأحبة، مفتونة بالندى،
والصبيات.. ها قد نسجن على القلب
شيئا من الياسمين الموشح بالحلم
أزهر في داخلي
فتشهيت موتي على صدر واحدة بينهن،
وماهمني الحلم
حين اعتنقت الشموس
وجففت ثوبي على القلب،
لامست وجها بهيا،
وأغمضت عيني في عتبة الشمس،
والتهب المسك ثانية،
جاء هذا المساء
بطيـــــــــــــــئا،
بـــ.. ط.................... ي.. ئأ
فوجهت وجهي، وأعلنت سري،
وقلت ابدأي يارياح،
هذا المساء يطالعني،
كلما مـر وجه،
يطالعني.. كلما أبرقت غيمة،
أو توهـج صبح،
ويقرأ لي – سورة الفتح –
هـذا المساء يغطي الوجوه البهيجة،
إذ ينضج الطلع،
عند ارتجاف الجذور،
وتغدو الصبايا بساتين عشق
تزف العذوق لسعف النخيل