وهم الموت الجميل - فواغي صقر القاسمي

يسقطنا الوهم على أضرحة أوردية
يكسوها زهر الزنبق و المشموم
و يضوع ربيع الورد المتفتق من قلب الصخرة
ينتثر شذاه على حجر الياقوت
و تغزل منه ليالي الصمت ... عناقيد اللهفة
قالت : لا تلمس تلك الصخرة ..!
مكتوب في صفحة ذاك التابوت
سيحترق الداخل يوما بقناديل شجونه
إن كنت مريدا ... فابدأ بالترتيل
وانظر للهب الشمعة يبتلع دخانه
و أقرأ في الدخان ... صحيفة أقدارك
في قدس المحراب هناك ... اشعل شمعة
و اطفأ في ذاتك آخر شمعة
النور المتسرب من مشكاة المحراب
سيشرق في جنبات حياتك
لا تقرأ أخر أسطر ملحمتي
هذياني يكسوها إثما
و شتاتي يرسمها إثما
و جروحي تزرعها إثما
أه من تغريبة عمري
تجعلني أملأ سلة أيامي آثاما
سأسقط تلك السلة في جب الآثام
فأنا من شكل مشكاتي في هذا الكون
سأنير قناديلي كيف أشاء ... و حين أشاء
و سأوقد تلك المشكاة
بزيت الرب ... و أدعو الرب
أن ينزع من دربي أحلام الموت
ينسيني الوهم المتشبث بجدار الموت
يقتلع مشجبيَ المسكون
بوهم العشق المجنون
للقاء الموت ...!
و تميد لياليَّ العطشى في يم الحب
فهناك على شرفات العمر
ينتظر الطيف
فسأرحل معه في نشوة وهم الحب ..!!