على كرند - محمد مهدي الجواهري

خليليَّ أحسنُ ما شاقني
بفارس هذا الجمال الطبيعي

الى الآن تجري مُتون الجبال
علينا بمثل مذاب الدُّموع

هَلُما معي نحو هذي الرياض
نجددْ عهوداً بفصل الربيع

فقد أضحتِ الأرضُ مخضرةً
تَضاحكُ عن شمل حسن جميع

ومهلاً فظلمٌ لهذا الجمال
نمر عليه بلحظٍ سريع

خليليَّ إن جيوش الغَمام
عرفن لفارسَ حسنَ الصنيع

ألم تريا كيف ضَرْعُ الغمام
يرِق لهذا النبات الرضيع ؟

ولِمْ لا تريع بأريافها
بلاد تسيل بماء مريع ؟

خليليَّ ما في بِقاع الوجود
أبهجُ من وشي هذا البقيع

بني الفرس فارسُكُمْ لا العراق
وزاهي رُبوعكمُ لا ربوعي

وما ابهج الشمسَ عند الغروب
يحي رُباها وعند الُّطلوع

خليليَّ ما غيرت فارسٌ
محل البصير بكم والسميع

ولو شئت حملت برقية
تُزَفُّ لكم من رجيف الضُّلوع