للمر أة في عيدها - فواغي صقر القاسمي

يعود الربيع
ليحمل باقات عطر الزهور
و تسقي الديوم جفاف القلوب
تذيب ثلوج الشتاء
تراكم حيث انعطاف الطريق
يعيق العبور
:
سيأتي إليها بكل الهدايا / بكل الورود
و يطبعها قبلة من حريق ٍ
على شفتيها
و يثوي كما الطفل في هدأة ٍ
على راحتيها
:
يقول لها :
حبيبة عمريَ أنت ِ
وخارطتي التي ما مررت بيوم ... إلا عليها ..!!
و أشهد أنك أنت ِ الملاك
و أنت الجنون و أنت النعيم
و هذي أنايَ
كسنبلة غرستها يداك ِ على ضفتيها
:
و أنك ِ أنت سمائي و كوني
و شمسٌ أذابت صقيع حياتي
بسحر ٍ تساقط من مقلتيها
و أنك ِ أنت ِ التي مذ عشقت رياضك ِ
تعلمت معنى الفضيلة
و معنى السلام
:
و أنك ِ أنت ِ ... و أنك ِ أنت ِ ... و أنك ِ أنت ِ ...
و هذا أنا ....
كيف قبلك ِ كنت ُ
و كيف بك ِ اليوم
أصبحت شخصاً
جميلا بهيا ً
بما لا يليقُ بوصفيَ كلّ الكلام
:
و في عيدك ِ اليوم
يرقص ُعمري
أفكر ُ أي الهدايا سأهدي إليك ِ !
و أنت ِ التي لا تساويك ِ كل النجوم ِ
و كل الورود ِ
وكل العصور ِ
و كل النساءْ
:
و لست أرى ما يساويك ِ
إلا فؤاديَ
ذاك الذي يحتويك ِ
وحبك ِ بحر ٌعميق القرار ِ
تطهرتُ في لجته ِ الصاخبة
فأسقطتُ كل ذنوبي التي سربلتني
لأصبح َفي هيئة ِ الأنبياءْ !