شلال الفارق - وحيد خيون

ودّعيني .... ودِّعيني
إنّ حينَ الهجر ِ حانْ
نصفُ عمري ضاعَ مني
في لهيب ٍ و دُخَانْ
فدَعيني أقض ِ عمراً قد تــَبَــقــّى من حياتي
بأمــــــــــــــــــانْ
وارحميني
فأنا متّ ُ غريبا ً من زمــــــــــــــانْ
وانتهتْ في وحشةٍ منكِ حياتي
سأُسَــوّي الدمعَ أنهاراً
لأ سقي ذكرياتي
سأُناجيكِ مناجاة َ الحبيبْ
سأُناديكِ نداءً من غريبٍ لغريبْ
أنتِ شــــلا ّ لٌ ولكنْ من فراقْ
أنتِ يامحبوبتي .... سِحْـــر ُ العراقْ
أنتِ أجراسٌ تنادي للـّـيالي
و همومٌ لم تودّعْــني ولم تتركْ خيالي
أنتِ حبّ ٌ لم يزلْ ما بين قلبي
وحبيبٌ لم يزلْ طيفا ً ببالي
فارحمي حالا ً كحالي
قد طواهُ الدهرُ مثلي
ودما ً مثلَ حميم ِ الماءِ يغلي
إنََّ ذكراكِ استحلــّـــتْ كلَّ روحي
كلَّ عقلي
فدعي ذكراكِ تمضي لحظة ً لمّــا أُصَـــلّي
يا هـلالا ً لم يــعُــدْ يطلعُ فوقي
يا دما ً ما زالَ يجري في عروقي
طال َ يا نسرينُ شوقي