متى اللقاء - وحيد خيون

عيني تفتّـِشُ عنكِ أبوابَ المدائن ِ والكهوفْ
نفسٌ تدورُ بآخرِ الدنيا إليكِ بلا وقوفْ
وهَجٌ هيَ الكلِماتْ تـُحرِقـُني فتلتهبُ الحروفْ
نفسي تحنّ ُ إليكِ وا ختبأ المكانْ
حسَراتُ صدري كالعَواصِفِ ...
كالضبابِ ...
و كالدُخانْ
ليتَ النسيمَ إليكِ يحمِلـُني
شوقي إليكِ يكادُ يقتلـُني
أينَ الليالي قد رمتكِ وأينَ قافلة ُ اللقاءْ ؟
ليَ خاطراتٌ أ نتِ أحرفـُها تطيرُ معَ الهواءْ
يا تاركي نفسي الغريبةِ كالسّحابِ
متى اللقاءْ ؟
عمرٌ تقطـّـعَ في انتظارْ
فمتى يعودُ ليَ النهارْ ؟
سكتَ الحديثُ وطالَ صمتـُكِ
والعيونُ الى الطريقْ
أشجارُ شارِعِنا أحاطَ بها حريقْ
والماءُ أبعدُ من لقائِكِ والحياة ُ الى انقِطاعْ
فتسارَعَتْ أُسُسُ الضياع ِ ...
إليّ واجتمَعَ الضياعْ
قد ضاعَ عمري في دموع ٍ وانتهى
وتساقطَتْ نفسي وما مِنْ مُنقِذٍ
أيكونُ للأقدارِ بيتٌ أنتِ فيهْ ؟
أودَعتُ فيهِ خواطِري وبكيْتُ مِنْ ولَهٍ عليهْ
أيكونُ يُخـْـدَعُ مَنْ يُحِبّـُـكِ أو يتيهْ ؟
فأنا أُحِبّـُـكِ والزمانْ
خوفٌ وأنتِ هيَ الأمانْ
والحظّ ُ قد أضحى عليّ َ وطولُ دربي
فوقعتُ بينَ الدهرِ والأيام ِ والدنيا وقلبي
لكنّ مثـْلي لا يكونُ لمِثـْـلِها
فأنا فقيرْ
الحزنُ أموالي الكثيرة ُ والدموعُ هي الحريرْ
أسوارُ حبّي كلـّـُها في قبضةِ الدَم ِ والنقودْ
يا قاتِلَ الأحلام ِ قلْ لي بالسّـماءِ .. متى تعودْ ؟
فأنا أتيتُ وفي يدي أملي
وسواكِ لمْ يترُكْ زمانـُـكِ لي
أخذ الزمانُ جميعَ ما عندي
نقضَ الزمانُ بما مضى عهدي
وأُريدُها يوماً تضيقُ بهِ المآرِبُ والدروبْ
ألـَمِي تصاعَدَ للعيون ِ وفي تلاقيكِ الدواءُ
متى اللقاءُ ؟ متى اللقاءْ ؟