لحن المودع - وحيد خيون

لنا دمْـعُ محروم ٍ ولحْـنُ مُودّع ِ
الى أنْ تعودي ذاتَ يوم ٍ وترجـِعي

بكى لكِ قلبي ثمّ سالتْ مَدامعي
على وجَناتي أربعاً فوقَ أربَع ِ

أصيحُ وأنفاسي تموتُ بصيْحَةٍ
وتحيا بأُخرى واللظى تحتَ أضلـُعي

نعيتـُكِ من قبل ِ الفراق ِ مخافة ً
فراقاً , فما زادَ الفراقُ بمرتـَعي

وما ذهَبَتْ مني الحُشاشة ُ بعدكم
ولكنني أحيا بقلبٍ مُقـَطــّع ِ

فياخلة َالقلبِ الذي صدّعَ الهوى
اليّ تعالـَـيْ ساعة َ الموتِ واسرِعي

ولما بكتْ عيني وفاضتْ مدامِعي
تطلـّـعتُ أبعادَ الطريق ِ بمَسْـمَـعي

وخلـّفَ في جسمي التنائي توجّـُعاً
بهِ لوعة ٌ مِنْ كلِّ باكٍ ومُوجَع ِ

هنا أنتِ في قلبي وحبّـُكِ في دَمِي
وذكرُكِ في نفسي وطيفـُكِ مضجعي

وإنّا معاً ما طالت الارضُ بيننا
فشخصُكِ مفقودٌ وأطيافـُهُ معي

تفيضُ جراحي مِنْ دَم ٍ ذي حرارةٍ
فيا عصفة َ الأحزان ِ تيهي وودّعي

قضيناكَ يا عمرَ الفراق ِ مناحة ً
وللنفس ِ فينا مصرعٌ بعدَ مصرع ِ

غريبٌ أنا والأهلُ عني تباعدوا
وعشتُ بقلبٍ ثاكــل ٍ مُتـَقـطـِّـع ِ

فوا أسفي شطّ الوصالُ وهاجَرتْ
فواصلتُ آهاتي بنوح ٍ ومَدْمَع ِ

فواللهِ عندي لوعة ٌ للقائِهـــا
أنا الميِّـتُ المقتولُ قلبي مُشـَيِّـعي