لا يا رنا - وحيد خيون

ما ذا أكونُ و مَنْ أنا
لو ترحَلينَ غداً رَنا
سَتـَصيحُ غربَتـُنا لقدْ
وقعَ البناءُ بمَنْ بَنى
أرجوكِ ألاّ ترْحَـلِي
أرجوكِ أنْ نبقى هنا
بالأمس ِ أفقِدُ موطِناً
واليومَ أفقِدُ موطِنا
لا يا رَنــا
مَنْ ذا يُصَدِّقُ أننا
جِئـنا الكُويتَ لكي نرى
بعيون ِ بعض ٍ أهلـَنا ؟
مَنْ ذا يُصدِّقُ يا رَنا
لا أهلـَنا عادوا
ولا بغدادَ قد عادَتْ لنا
ولأنّ ساعاتِ النهارِ قتـَـلـْنـَنا
صرْنا نـُغـَنِّـي ليلـَنا ...
يا ليلـَنا .. يا ليلـَنا
لم نبْكِ للأرض ِ العريضةِ يا رَنا
لكننا
نبكي بكلِّ خـَسارَةٍ إنسانـَنا
ولأنّ في عينيكِ أمواجاً لدجلة َ يا رَنا
شرَفٌ كبيرٌ أنْ أظـلّ َ لماءِ دجلة َ مُدْمِـنا