مناجاة - وحيد خيون
رحلتِ بعيدا ً والرحيلُ طويلُ
ولي كلَّ يوم ٍ في جفاكِ رحيـلُ
متى نلتقي والهجرُ طالَ زمانـُهُ
وحلَّ بقربي شامتٌ و عـذو لُ
فإنْ كانَ في ذي قارَ خِـلٌّ نودُّهُ
لكانَ بهِ من ناظريْكِ مثيـــــلُ
يقولونَ لي بالأمس ِ كنتِ قتيلة ً
وإني على طول ِ الغيابِ قتـيلُ
تعالي لمن ماتَ الربيعُ بقلبـِهِ
فمالي سواكم في العراق ِ خليــلُ
لها في نواحينا الجميلةِ لوعة ٌ
وشوقٌ وفي سوق ِ الشّيوخ ِ طلولُ
وكيف على هذا الفراق ِ ألومُها
وللدهر ِ في هذا الفراق ِِِِِِِِِ سبيــلُ
وما هيَ نادت للفراق ِ وعهدِهِ
ولكنّ حظي في اللقاءِ قليـــــــلُ
لعهدِكِ عودي مَنْ سقاكِ بغدرِهِ
ومَنْ حالَ فيما بيننا ويحــولُ ؟
أموتُ وأحيا والديارُ بعيدة ٌ
ومالي الى تلك الديار ِ سبيـــلُ
اناجيكِ ممنوعا ً يموتُ بغيظِهِ
ونجوايَ في ليلي الطويل ِ تطولُ
منعْتِ تلاقينا وأنتِ كريمــــة ٌ
فكيفَ زماني والزمانُ بخــيلُ
وإنْ تسألي عمّنْ ثوى في ديارِهِ
عزيزاً فإني في نواكِ ذلـــــيلُ