بكاء على حجر - وحيد خيون

أنا أ َرْثيكِ فلا تسْتنكِري هذي الحقيقه
وإذا لم يَسْتطِعْ سَحْبَ شهيقه
لم أنمْ منهُ ولا نِصْفَ دقيقه
أ وَ لسْنا أصدِقاءْ ؟
وقد لا يُحْسِنُ الشرقيّ ُ أنْ يَرْثي النِساءْ
أنتِ مازلتِ تظنينَ البكاءْ
أنتِ يا أحلى النِساءْ
في مِعْجَم ِ كلِّ البُلهاءْ
غيرَ ( سِمْفونيّةٍ ) تعطيهمُ الرّقصَ ..
أنا أرثيكِ لأنّ العمرَ قد يجري سريعاً
في كلِّ فصول ِ الخُفراءْ
والفرَاشاتُ إذا طِفنَ على ضوءِ المصابيح ِ
أنا أرثيكِ فما زِلنا صديقين ِ وكنا أصْدِقاءْ
كي تكوني الصرخة َ الأولى لتحريرِ النِساءْ
بدموع ٍ وانكِسارٍ وانحِناء ْ
في كلِّ تواريخ ِ النِساءْ
في هذا التحَدّي
أتحدّاكِ أنا أنْ تكسِبي يوماً رِهاناً
ثمّ أمسى أوّلَ الماشينَ ضِدّي
وأنا اللهُ معي ...
كلماتي ... عَبَراتي ... صَرَخاتي
هذهِ الحُمّى التي تأكلُ خدّي
لم أكنْ مُنهزِماً يوماً من الأيّام ِ
لم أكن يوماً ضعيفاً ...
ألفُ شكرٍ للقصائِدْ
يا أجملَ مَنْ تكتبُ في الدنيا القصائدْ
ما زالتْ على المَسْرَح ِ تستجدي لنا
خرَجَ الناسُ من المَسْرَح ِ لكني على الأرض ِ
ألفُ شكرٍ لكِ ما دامتْ لنا تلكَ المقاعِدْ
بمجاهد
وبماذا يستوي الطيرُ المُجاهِدْ
قائِماً يحرُسُهمْ لكنهمْ سَمّوْهُ قاعِدْ
بعتِ مواويلي وأشعاري وديوانَ القصائِدْ
بعتِ في بابِ المُعظمْ
كراريسي ... ثيابي
كلّ َآثاري التي كانتْ على الجسْرِ الذي ...
بعتِ قانونَ المُعاناةِ وخالفتِ وصايا الأعظميّه
والذي يطرُقُ في يوم ٍ من الأيام ِ بابي
وبإنجيل ٍ مُزوَّرْ
بعتِ لوحاتِ كبارِ الفنِّ ..
بعتِ أهلَ الفنِّ والفنّ َ ... بمَنظرْ
وتعوّدْتُ بأنْ أخسَرَ في الدنيا وأخسَرْْ
ولمَنْ يأكلُ أكثرْ
ولمَنْ يقتلُ كلّ َ الناس ِ كي يَسْلِبَهمْ حبّة َ سُكرْ
هذهِ الدنيا لمَنْ يحمِلُ سِكيناً ومَنْ يحملُ خِنجَرْ
وأنا كلّ ُ الذي أملِكُ فيها
وتعوّدتُ بأنْ أخسَرَ فيها
هذهِ الدنيا ستمضي
بعتِ آلافَ القصائدْ
بكميّةِ أقوال ٍ وأوراق ِ جرائدْ
وبسكين ٍ وسَهم ٍ وفقاعاتِ خرافه
و بكَمْ كانَ الثمَنْ ؟
وهل في همزةِ القطع ِ لنا ظلّ وطنْ ؟
ما ظلَّ لنا شئٌ على أرض ِ الوطنْ
أنتِ يا أكبرَ مَنْ علمَني كيفَ أموتْ
بعتِني مِنْ أجْل ِ مَنْ ؟ وبكمْ كانَ الثمَنْ ؟
ألِهذا الشئ ِ يا هذي ؟ لهذا ؟
سيدورُ الكوكبُ المكسورُ ..
بعتِني من أجْل ِ مَنْ ؟
أُسمِّيكِ الأساطيرَ .. أُسمِّيكِ الوطنْ
وحبّاتِ البَخورْ
وأنا كنتُ أُسَمّيكِ المَطرْ
كنتُ أجري في شِباكِ المَوتِ من أجلِكِ
وتحتاجُ لمَنْ
أيا أوّلَ مَنْ خانَ اللبَنْ
اذهبي ما عادَ لي فيكِ ولا حتى فِرَاشٌ للزمَنْ
فأنا من بعْدِكم أبقى لِمَنْ
كلَّ أوراقي .. مصابيحي .. مِقطاتي وأقلامي
كراريسي ... ثيابي
بعتِ في بابِ المُعظمْ
كلّ َآثاري التي كانتْ على الجسْرِ الذي ...
أعبُرُهُ للكاظِميّه
بعتِ قانونَ المُعاناةِ وخالفتِ وصايا الأعظميّه
بعتِ ما علقهُ الدّهرُ ببابي
والذي يطرُقُ في يوم ٍ من الأيام ِ بابي
بعتِ قرآني بقرآن ٍ مُزوَّرْ
وبإنجيل ٍ مُزوَّرْ
وبحِبْرٍ عالِقٍ في سَطرِ دفترْ
بعتِ لوحاتِ كبارِ الفنِّ ..
دافِنشي ... وبيكاسو ... ورِنوَرْ
بعتِ أهلَ الفنِّ والفنّ َ ... بمَنظرْ
هذهِ كُبْرَى خساراتي ولنْ أخسَرَ أكثرْ
وتعوّدْتُ بأنْ أخسَرَ في الدنيا وأخسَرْْ
هذهِ الدُنيا لِمَنْ يكسِبُ أكثرْ
ولمَنْ يأكلُ أكثرْ
ولمَنْ يشرَبُ أكثرْ
ولمَنْ يقتلُ كلّ َ الناس ِ كي يَسْلِبَهمْ حبّة َ سُكرْ
هذهِ الدنيا لمَنْ كانَ مُزوّ َرْ
هذهِ الدنيا لمَنْ يحمِلُ سِكيناً ومَنْ يحملُ خِنجَرْ
إنما ليسَ بها شِبرٌ لِمَنْ يحمِلُ دفترْ
وأنا كلّ ُ الذي أملِكُ فيها
قلمَ الحِبْرِ ودَفترْ
وتعوّدتُ بأنْ أخسَرَ فيها
وأنا يُسْعِدُني أني بها ما زلتُ أخسَرْ
هذهِ الدنيا ستمضي
مثلما يُصْبحُ هذا الشجرُ الأخضرُ أصفرْ
بعتِ آلافَ القصائدْ
بعتِ (لا يا ) و (وداعاً) و (الى بغدادَ) (أشكوكِ)...
بكميّةِ أقوال ٍ وأوراق ِ جرائدْ
بعتِني بالخِنجَرِ المغروس ِ في ظهرِ الثقافه
وبسكين ٍ وسَهم ٍ وفقاعاتِ خرافه
بعتِني مِنْ أجْل ِ مَنْ ؟
و بكَمْ كانَ الثمَنْ ؟
يا( أنا) قولِي ...
وهل في همزةِ القطع ِ لنا ظلّ وطنْ ؟
قد رَفعْتُ الراءَ ...
ما ظلَّ لنا شئٌ على أرض ِ الوطنْ
أنا أنتِ ..
أنتِ يا أكبرَ مَنْ علمَني كيفَ أموتْ
وأنا أعْشقُ في عينيكِ أعتابَ الوطنْ
بعتِني مِنْ أجْل ِ مَنْ ؟ وبكمْ كانَ الثمَنْ ؟
ولماذا بعتِني ؟ مِنْ أجل ِ ماذا؟
ألِهذا الشئ ِ يا هذي ؟ لهذا ؟
سوفَ تنهارينَ من أفعالِهِ بعدَ شهورْ
سيدورُ الكوكبُ المكسورُ ..
بالتأكيدِ يوماً سيدورْ
بعتِني من أجْل ِ مَنْ ؟
وأنا كنتُ أُسَمِّيكِ الأزاهيرَ
أُسمِّيكِ الأساطيرَ .. أُسمِّيكِ الوطنْ
وأُسمّيكِ حقولَ القمح ِ والنعناع ِ والوردِ...
وحبّاتِ البَخورْ
بعتِني من أجْل ِ ماذا ؟ بعتِني مِنْ أجل ِ مَنْ ؟
وأنا كنتُ أُسَمّيكِ المَطرْ
وأُسمّيكِ البُحُورْ
كنتُ أجري في شِباكِ المَوتِ من أجلِكِ
لكني عرَفتُ الآنَ مامعْنى العصافيرِ ..
وتحتاجُ لمَنْ
فاذهبي حيثُ تريدينَ ....
أيا أوّلَ مَنْ خانَ اللبَنْ
اذهبي ماعادَ في عينيكِ شئٌ للوطنْ
اذهبي ما عادَ لي فيكِ ولا حتى فِرَاشٌ للزمَنْ
اذهبي .. لكنْ رجاءً اُ قتليني
فأنا من بعْدِكم أبقى لِمَنْ