أربعة أرغفة من تنور القلب - يحيى السماوي
( الى الشاعرة الروائية الأسترالية إيفا ساليز الشاهرة سيف يراعها بوجه
                                                                    الظلم والضغينة ذودا عن المحبة وجمال الحق في كل مكان )
                                                                    ...
                                                                    عاريةٌ إلا من الحبِ
                                                                    ومن مَلاءَةِ اليقين ْ
                                                                    سَلّتْ على ليلِ الطواغيت
                                                                    حسامَ صُبحِها
                                                                    ذائدةً عن شرفِ الأنهارِ في عالمنا
                                                                    وعن عفافِ الطين ْ
                                                                    باسم العصافير التي
                                                                    أعلنتْ الحربَ على الصيّادِ
                                                                    والسِكّينْ
                                                                    *****
                                                                    حين يكون الكأسُ فارغاً
                                                                    وحين يفرغُ البستانُ من ظلالِهِ
                                                                    وتفرغُ الساعةُ من قهقهةِ الثواني …
                                                                    وحين تخلو روضةُ السطورِ
                                                                    من زنابقِ المعاني :
                                                                    أملأُها بكوثر الأماني
                                                                    وبالتسابيحِ التي
                                                                    تفيضُ من قلبي على لساني
                                                                    *****
                                                                    بنيتُ في خيالي
                                                                    مِئذنةًً
                                                                    وملعباً طفلاً ..
                                                                    وطرّزتُ الصحارى بالينابيعِ التي تجولُ
                                                                    في غاباتِ برتقالِِ …
                                                                    وعندما غفوتُ تحتَ شُرفةِ ابتهالي
                                                                    شعرتُ أن خيمتي حديقةٌ
                                                                    وأنني سحابةٌ
                                                                    تزخُّ في بريّةِ الوحشةِ
                                                                    أمطاراً من الظِلالِ
                                                                    *****
                                                                    رسمتُ بالإشارهْ
                                                                    أُرجوحةً …
                                                                    نَسَجْتُ للكوّةِ في الجدارِ
                                                                    من هُدبِ المُنى ستارهْ
                                                                    وقبلَ أن أنامَ في كوخي على وسادةٍ حجارهْ
                                                                    دوّنتُ في دفترِ عمري هذه العبارهْ :
                                                                    كلُّ أمريءٍ
                                                                    يمكنهُ أن يعقدَ الألفةَ
                                                                    بين الماءِ والنار ِ
                                                                    وأن يصنعَ من دَيجورِهِ نهارَه
                                                                    *****