وفتيانٍ مصاليتٍ كرامِ - ابن الزقاق البلنسي

وفتيانٍ مصاليتٍ كرامِ
مدربة على خوض الظلام

وقد خفقَ النعاسُ بهمْ فمالوا
به مَيْلَ النزيفِ من المُدام

وكل نجيبة هوجاء تهفو
سوابقها بإرخاء الزمام

سريت بهم وللظلماء سجف
يمزقه ببارقة حسامي

أجر ذوابلي من أرض نجد
خلالَ مَجَرِّ أذيال الغمام

على ميثاءَ رفَّ بها الخزامى
وأضحى الزهر مفضوض الختام

تلفُّ غصونها ريحٌ بليلٌ
فينعتق الأراك مع البشام

ألا يا صاحبي استروحاها
شآمية ً فمن أهوى شآمي

عسى نَفَسُ النعامى بعد وَهْنٍ
يبشر من سليمى بالسلام