أيَجني، على مُهجتي، طَرفُهُ، - ابن خفاجة

أيَجني، على مُهجتي، طَرفُهُ،
ويُخضَبُ من دَمِها كَفُّهُ

و تلدغني تارةص حية ٌ
هناكَ يساورها ردفهُ

و يرشفُ دوني لثامٌ لهُ
نَدى أُقحُوانٍ، حَلا رَشفُهُ

فسائِلْ بِرامَة َ عن ريمِها،
و هل ضلّ عن سربها خشفهُ

وهل خاضَ جرعاءَ وادي الغَضا،
يلاعبُ أفنانها عطفهُ

فأعدى أراكتها هزة ً
و أرّجَ أنفاسها عرفهُ

أما وهَوَى مثلِهِ جُؤذُراً،
يطابقُ موصوفهُ وصفهُ

لهُ نَظَرٌ، فاتِنٌ، فاتِرٌ،
يحلّ قوى عزمتي ضعفهُ

لَئِنْ هَزّ، أعطافَنا، حُسنُهُ،
لقَد بَزّ، أنفُسنَا، ظَرْفُهُ

و أقبلَ بالحسنِ إدبارهُ
يلاعبُ خوطتهُ حقفهُ

وحَفّتْ بهِ الخَيلُ خَيّالَة ً،
فطارَ بهِ سرعة ً طرفهُ

وهَشّ، إلى رَكضِهِ، ظَهرُهُ،
وحَنّ، إلى كَفّهِ، عُرْفُهُ

و أقوم من رمحهِ قدّهُ
وأفتَكُ من نَصلِهِ طَرْفُهُ

وكلٌّ هُناكَ صَريعٌ بهِ،
يرى أنّ عيشتهُ حتفهُ

ألا شفّ صدريَ عن سرّهِ
كما شفّ عن وجههِ سجفهُ

و خفّ بقلبيَ فيهِ الهوى
ولاعَبَ، قُرطانَهُ، شِنْفُهُ

فهَلْ من سَبيلٍ إلى زَورَة ٍ
يمنّ بها ليلة ً عطفهً

فيَلوي، من غُصنِهِ، هصْرُه،
ويُمكِنُ، من وردِهِ، قَطفُهُ

وقد كنتُ أزري، على عِفّة ٍ،
و يعجبني أنني عفّهُ