دمعي لفرقته جرى ولبعده - ابن شهاب

دمعي لفرقته جرى ولبعده
والبين أحرمني الكرى من بعده

دعوى المحبة والغرام له ولي
قامت بصحتها شواهد وده

دمنا على صفو المعيشة برهة
تختال في مرط الشباب وبرده

دار السرور به وبي معمورة
نأوي إلى ظل النعيم وبرده

دوران كاس الأنس فيما بيننا
يحسو كلانا منه صافي ورده

دبت حمياً حبه وسرى بها
سر المودّة في سريرة عبده

دأبي شهود جماله ووظيفتي
ولعي بلؤلؤ ثغره أو عقده

داني القطوف فما اشتهيت جنيته
برضاه من أثمار مائس قده

درجت ليالينا معطّرة الشذى
فكأنها اختلست نوافح نده

دعة ٌ كما كنا نحبّ فلم نكن
ندري الفراق ولا نوازع وجده

دامت وخان الدهر بعد نعيمنا
وقضى عليه بحل مبرم وعقده

دارت دوائره فأزمعت السرى
عن حيّه وتركت جنة خلده

دنت الركائب للرحيل فراعه
وجرت مدامعه بناعم خده

داريته حذراً عليه وليتني
ذقت المنون ولا مصيبة فقده

دهشاً يناشدني لأية وجهة
تمضي فقلت إلى العزيز وسعده

درع الأمان الشهم توفيق العلا
وقرين خود الملك وهو بمهده

دقت له بالنصر نوبة عصره
وقضت له بالفخر سورة حمده

دول البسيطة مذعنون لأمره
علماً بأن مقامهم من بعده

ديناره كالغيث يسكب ودقه
تغشى البلاد به مواهب رفده

داع بحي على الفلاح إلى الغنا
وهو المجير من الزمان وكيده

درست رسوم الجور سنة عدله
ومحت غيوم الجهل آية رشده

دمث الخلايق وهو ذو العزم الذي
من بأسه ارتعدت فرائص أسده

درك المعالي في ضمان سنانه
مهما توجه في كتائب جنده

دمغ الأباطيل التي قد رامها
أهل الشقاء بجده وبحده

دكت معاقل بغيهم وضلالهم
بالطوب تغشاهم قواصف رعده

دع يا أخا الآداب مدحك غيره
والهج به وبذكر باذخ مجده

در الثناء عليه أسمى رتبه
من أن يضاع لعمره ولزيده

ديني الشهيد علي أني لم اصف
خلقاً له في النظم وهو بضده

دم أيها الملك الجليل مظفرا
فالله عز وجل صادق وعده