فدا الماضي - عابرة سبيل

لاخير بانسان رمى ثوب ماضيه
وبالتالية يسعى لطمس الهوية

للشمس نور يحسب إنّه يغطيّه
ما يدري كفوفه بنوره خفّيّه

وأنا فدا الماضي ليا حل طاريه
أنسى الحياة المترفة والشقية

طبع البداوة عشقي وميتة فيه
وكلّي فخر لاقالوا إنّي بدويّه

إيه أبدويه آخذ الخير وأعطيه
وأبادل المعطي جزيل العطية

إيه أبدويه وأزرع الطيب وأجنيه
الطيب زرعي ما زرعت ألرديه

إيه أبدويه لو تزيد المشاريه
ببقى على عهد البداوة وفيّّه

ماألاحق الموضة بسوق المسافيه
اللي لهن كل يوم روحه وجيّه

الله سترني ، ثوبهم ذاك ماابيه
لاصار تطريزه بسلك الخطية

ماني من اللي أثبت العكس وأنفيه
وبيني وبين العيب حوض المنيّه

ومانيب دلّوعه ولا قلت : (أمبيه)
ولالي على كثر الدلع مقدريّه

رزينه وثقلي على الخفّ ابديّه
دام الثقل زينه لعقل البنيّه

كرامتي نجم سطع في لياليه
ولاذلّني مخلوق ما دمت حيّه

لنفسي عليّه دين لاشك أبوفيه
ولا دفعت لمقتل الخوف ديّه

وأقول للي جهل الأيام معميه
مولوده ، وعشت ، وبموت أبدويه