ف . أ . - ولاء عواد

إطعني دام الخناجر صارت برخص التراب
واذبحيني يا صديقه واجرحي قلبٍ رقيق

إيه وربي مامداني أبتدي درب الغياب
وإنتي لسيوفك تسلي يوم أنا وسط الطريق

يعجبك إنك تكوني بالوفا مثل السراب
أو تكوني حلمٍ أقشر عينه أبدا ماتفيق

رفقتك فيها خيانه يا عساها للذهاب
وياعسى كل الليالي داخلك تبقى حريق

وش يفيدك بالتجني تجرحي بإسم العتاب
والهنا فارق شفاتي والفرح عيا يويق

ليه خنتي قلبي اللي رافعك فوق السحاب
هو نقص موت المشاعر والهوى فيني غريق

وش يفيدك بالوشايه وش يفيدك هالمصاب
إسمعي دام الخيانه وحدها اللي بك تليق

طحتي من عيني شظايا وإنقفل ذاك الكتاب
وكل شيٍ في عيوني أصبح الليله يضيق

والحبيب اللي وشيتي عنده تنكر وغاب
ثم ذبح خفاقي اللي غير عينه مايطيق

إسأليني كان عينك تنتظر منه الجواب
أعشقه مهما فعلتي لو به جبالٍ تعيق

تاب قلبي عن مثيلك ياصديقه تاب تاب
دامك اللي له وشيتي سمٍ بوسط الرحيق

سرك اللي بي خفيته مارميته للذئاب
مافضحته سترك اللي كنت اظنه لي صديق

لا أبد مانتي صديقه بالغدر قلبٍٍ وذاب
للأسف خنتي خفوقي يومه لجرحك عشيق

كيف أجازي قلبك اللي مانفع فيه الحساب
قلبي اللي بك تقيد غادرك حرٍ طليق

خبري (شسمه) أمانه دامه اللي بك يهاب
إن أنا دونه خفوقٍ ساكنه جرحٍ عميق

وخبري قلبك يا إنتي لو رقيتي للصواب
دامك لذيك النهايه طعنٍ وخنجر شقيق

إن أنا دونه رمادٍ وإنكسارٍ للمهاب
وإن أنا دونه بلادٍ مالها عهدٍ وثيق

خبري (شسمه) أمانه لو توارى بالتراب
من بعد عمرٍ طويلٍ مانطفى ذاك البريق

يوم أنا كلي عطيته ثم تنكر للثواب
لين أموت أبقى أحبه لو غدى جرحي عريق