عامان - أسامة علي

عيناكِ مثلُ غمامتينِ
تخالفان سجيةَ الهطلانِ
أطباعَ الغمامِِ
وترحلانْ
قلبي جزيرةُ ثلةٍ من أحرف الشعرِِ
ابتكرنَ وسائلاً أخرى
لترويض العطشْ
عيناكِ
.. قلبي..
....والعلاقاتُ المغلّفة الرؤى
بالخوفِ..
عاداتِ القبيلةِ
همسِ قريتنا
انفلاتِ الأعين المترقبات من المحاجرِ
وامتطاء الناس ظهر حكايةٍ
في رحلة اليوم الطويلْ
...
أهواك ِ؟
لستُ الآن أجرؤ أن اسميه الهوى
شيءٌ يشعّثُ
إذ يريدُ خواطري
حيناً يشذّب
ناتئَ الأفكارِ
يبزغُ
يطفئُ الدنيا
ويقرعُ
في فضاء النفسِ
طبلَ الضجةِ ......الفوضى
ويهربُ
بين أروقة الصدى
وأنا الذي أتقنتُ تدجينَ
الأوابد من حروف الشعرِ
أعجزُ أن أروّضَه وأدخله إطار التسميهْ
وسئمت هذا ال (لا مسمّى)
والعلاقاتِ التي فتحت نوافذها
على حقل احتمالات كثيرهْ
٭
عامانِ
عمرُ التيهِ
عمرُ علاقةٍ تنمو بلا اسمٍِ
وتفضح عمرَها
بعضُ اكتمالاتٍ مثيرهْ
شبّتْ عن الطوقِِ
اعْتَنَتْ بطلائِها
نثَرَتْ ضفائرها
وداعبها الهوى
عامان
ما عادت على اسم صغيرهْ
عيناكِ مثلُ غمامتين
تسافران بين أنواءِ الترقّبِ والقلقْ
قلبي
يحاول جاهداً
إتقان تصريف الرياحِ
ونسج أجوبة وثيره
وأنا
ومُذْ عامين
وفقَ مشيئةِ العاداتِ
أُصْلبُ صامتاًًً
يجتاحُ أوديتي التخوّفُ
كلّما
قنعتُ وجهاًً للسؤالِ
يطلُّ آخرُ
ثم أعجز أن أواريه
وأعجز أن أثيره
أخشى وضاءة أحرفي
أخشى تقولُ قبيلتي :-
«أيقظْتَ حسّ نسائنا
فرّقتَ بين بني العشيرهْ»
عامان
ما أكتهلَ الهوى
عامان
تُلقيْ بي إلى شط النوى
عاداتنا العرجاء
تسيار العلاقات الضريرهْ
عامانِ
أركض في متاهات
المناخات البليدةِ
أغسل الليل البهيمَ
ألمُّ أثواب الظهيرهْ
عامان
رغم تقلّب الأنواءِ
تقرعُ رأسي
الأحلامُ والفكرُ المطيرهْ
عامان
أنسج أغنيات لا تغادرُ
مهدها
وأظل أدفنُ في السريرهْ:-
(أرجو تكون «سعاد» رغم
تقلب الأنواء
أغنيتي الأخيرهْ)