طلاقةُ القولِ المطهّم بالقصب - أسامة علي

وملأتُ آنيةَ انتظاري منكِ
فاضتْ، فانسكبتُ وقد أدارَ الرأسَ منِّي ما انسكبْ
تهذي الحروفُ ظلالَها المترنحاتِ
فتستعيرُ بساطةُ الفخارِ عجرفَةَ الذهبْ
وكذا انتظاريكِ
استحال الفارسُ الطينيُّ برقاً جامحاً
كطلاقةِ القولِ المطهّمِ بالقصبْ
* * *
حلمٌ يرفرفُ موغلاً في خاطري
فتميدُ روحي إذ يمرُّ خلالَها
* * *
تتأتأ الأبصارُ، تبصرُ، ترعوي، تهذي المسامُ -تصبباً- حمّى تلامسُ أحرفي، أهذي معاني مبهماتٍ، أنتحي صمتاً قصياً موحشاً، وأمدُّ كفاً مبصراً متحسساً أحوالها.
* * *
وكذا انتظاري عند قارعة الهوى، تتسكعُ الأحلامُ في آفاقنا الجرداء، تنسينا المسافات اكتهالَ المبتغى، والروح تركضُ لا تملُّ ضلالَها
* * *
وأنا انتظرتكْ قاب قوسي غابر الذكرى وأدنى، كان كلُّ العشقِ موقوتاً بأن ألقاك ضامرة الحروف حييةً ملأى بما أسررتُ للغيمات في يومٍ حزين دامع ٍوسألتُ وجدي كيف يرقى لحظة جمحت تطاول قمة الحلم، امتلأتُ بما انتظرتُ، خَفَتُّ، بللني الحنينُ، أكادُ من فرطِ اشتياقي، م