لوحة - أسامة علي

تقولُ:
أحبّ أن ألقاكَ قبل اللونِ
تكذِبُني.. أصدّقها
كلون ضائعٍ في ضجة الألوانِ
تنثرني خطوطاً
شاكلَ اللونُ ضياعَ الفهمِ
أقصى اللوحةِ الإيغالُ في التفصيلِ
غاصت أعينٌ وارتدتِ الأبصار خاسئةً
٭٭٭
كما (أهواكَ) لم تؤمنْ
أشدُّ الناس كفراً من هدى التوصيلَ
كلّ الفهم أن ألقاكِ
مشتملاً
حكاياتي
ومنفعلاً
بأنّاتي
ومشتعلاً
كما ذاتي
وكل الشعرِ أن أهدي رعاةَ اللونِ
جوفَ اللوحةِ
الأمواجَ والإبحارَ
في معنى أحدده بلا أطرٍ
٭٭٭
أحبُّكَ....
...حين تكذبني ولم تؤمن
أعيد الرسمَ
أحشدُ كلّ ما أبقيتُ لليوم الذي يسري
لعل الفهم يشتعلُ
٭٭٭
أحبُّكَ ـ قالت الأعراب آمنّاـ
وأخشى عاذلاً في داخلي حتى......
وأخشى ثُقَبَ خيمتنا
وكل ثقوب أمتنا
٭٭٭
نعم أرعاكِ في ذاتي
ولكني......
وأرحلُ مثل أعرابٍ
تنقّلَ بينهم
خوفٌ وآمنّا
٭٭٭
يصوغُ اللوحةَ الرملُ
تغوص حوافرٌ
يَصْفَرُّ
فَهْمُ اللوحة المسجون في حبرٍ
بلا لونٍ
نعم قد قالت الأعراب آمنا
ولم تؤمن