حاح حاح - أسعد الروابة

حاح .. حاح كنا نسري قبل مايصحيْ الصباح
ونْتلعثم من نعسنا بالكلام/وْبالسلام
***
كانوا الأسياد بالجيب الحكومي
وخلفهم رتل الدرك ..
والعيون تراقب الفجر الجديد
المنزوي بالشفْق والأُفق البعيد
وتَمشي افواج البشر
مُثقلة بالهم وعْتاد الحديد
وكان هَ الهمس يْتعالى بالتذمر والمزاح
حاح حااح ... كنا نسري قبل مايصحي الصباح
***
كانت النسوة تسولف عن ترف ذيك اللغات /واولاد الأصول
وسطوة الآغات /واسطبل الخيول
وكانت تْرن الحجول /وترتفع مثل الشعاع المنبلج بين الحقول
وتناديْ الرياح
حاح حاح
كنا نسري قبل مايصحي الصباح
***
ويوم يظهر من ورى الظلمة شعاع
أحمر يغازل ضما بالليل باقي
وتسمع اصوات السواقي
وفي البرك تسمع صفير الزل
ويْشب اشتياقي
ليه انا وحدي /أحس الدمع ..مثل الشمع ساكن
يحترق يضوي يذوب بصمت ....لكن ...
لايبلل ريقي اليابس بكا
ولايترجم هالشعور المُبهم /المغموس في نهر الجراح
حاح حااح كنا نسري قبل مايصحي الصباح
***
كانوا الفتيا ضحال /ويائسين /وبائسين
يزرعون الخوف بْظلال التعب
ويصرخون بوسط بركان الغضب
بعد مالشمس تْتهايق من شبابيك الذهول
يصرخون بصوت منهك ...ياظلال الغابة طول طول
كانت الاحلام(فلس)وكانت الاكواخ (طين )
وترجع الافواج منهكها التعب
وترتمي الاجساد باحضان القُبَبْ
وكل يوم يضيع سهواً من جيوب الطفل (فلس)
وكل يوم يطيح عمداً ...من جدار الكوخ (طين)
حتى ما كل شيّْ مع الايام رااح
ال (فلس ) راح .....والـ (طين ) راح
حاح ... حاح ... كنا نسري قبل مايصحى الصباح
***