مدينة احزاني - عبدالعزيز الروابة

مشيت وعيّت الخطوة تساعدني على فرقاك
وقفت وملّت السكة تصيح ابعد تعداني

صفنت وصاحت العبرة تبي لدموعها يمناك
شهقت وطاحت الدمعة وطاح القلب واعياني

صرخت واّخر اللي أذكره ياصاحبي عيناك
صحيت ولا لقيتك وانلجم من خوفي لساني

ناديتك أحسب انك تبّسم لي بعيد هناك
وعرفت انك سراب ومااصعبك ي فراق خلاني

حلفت بصدت عيونك ولو طال البعد ماانساك
أنا وشلون أنسى اّللي ربى مع نبض وجداني

تغيب الشمس بعيوني تهذري الروح في طرياك
وتشرق هالشمس والقلب يبكي خاف تنساني

سواليف الشجر للريح تسافر بي على ذكراك
واطرد بالصحاري وحشتك وتشح غدراني

تخّيلني اليا هبت عواصف وافتقدت اخطاك
وحيد والرعد وغيوم سودا برقها اعماني

وتمنيتك قصيدة نرجسية غرّها لاماك
أسايرها وعصافير القصيد بلادها اغصاني

عسى هاك الشفق يللي أخذ من وجنته واعطاك
يسافرلك...يحكيلك طريقي وين ودّاني

أنا وشلون باكر أنتخيك بغربتي مالقاك
وانا مسافر بلا عيونك على مدينة احزاني