أصلكم وأصلي - الصوارمي خالد سعد

توقَّفَ في دروبِ الدنيا شيخٌ
وصاحَ على الأَنامِ يقولُ وَيْلى

يُحملِقُ في التياعٍ في أَديمٍ
يراهُ الناسُ ماءً بينَ وَحْلِ

تَحلَّقَ مِن حَواليهِ الجُموعُ
فنادَاهم :إليكمْ ليسَ حَوْلى

وقالَ : مُصيبَتي خَفيتْ عَليكمْ
فَلَيسَ بِكم صَرِيعٌ أَو كَمثلى

فصاحَ به على الإشفاقِ شَابٌ
أيا عَمَّاه خَبِّرنا وَقُلْ لِى

فقال مُصيبتي في فَخرِ قومٍ
وهذا الطينُ موطوءٌ بِنَعْلِ

أَلا فَتَواضَعُوا في كُلِّ شَأْنٍ
وَفُوتُوا كُلَّ شَمَّاخٍ بِجهْلِ

تُرابُ الأرضِ مَوطِؤُكُمْ جميعاً
وَهذِى الأرضُ أَصلُكمُ وأَصْلى