الجيل الواعد - الصوارمي خالد سعد

يا صاحِ قَدْ هتفتْ قرونْ..
هذا لجامُ الشمسِ مُنجدِلٌ على تلك الحُزُونْ
وأرى جِبالَ العزِّ ترقصُ في المدى
قد شاقها لحنٌ على ثغرِ السنينْ
النارُ تسجدُ في حِمانا للإلهْ ..!
فالحربُ نُشعِلُ نارَها من ذلك النهجِ القويمْ.
لك يا إلهي صوتُ قنبلةٍ يدوِّي في الفضاْ
لكِ يا بلادي كلُّ أنغامِ الرِضاْ
والطبلُ إذ يختالُ يا وطنَ الصدىْ
لتُسبحَ الأفواهُ والنيرانُ في العمقِ الحبيبْ
لكِ يا بلادي يومُنا لكِ ما مَضَىْ
يا صاحِ لا تخشَى على المجدِ التليدْ
هذا لجامُ الشمسِ ...
مفتولٌ بكلِّ سواعِدِ البأسِ الشديدْ
هذِى طقوسُ الأمنياتِ نصوغُها أبداً نشيدا
فالعزُّ مأسورٌ بناصيةِ الأبدْ
والمجدُ فخرُ الوالدِ الصنديدِ جاءَ وَمَنْ وَلدْ
والجيشُ عِزّكَ يا بلدْ
هو كالجبالِ الراسخاتِ إذا صَمَدْ
هو كالسيولِ الجارفاتِ إذا تواثبَ وانتفضْ
ها نحنُ يا أختاه نفخرُ بالرجالْ...
بالنصلِ إذ يهتزُّ في كفِّ المنونْ...
بالسيفِ لا غمدٌ له..
بالمدفعِ المنصوبِ في أُفقِ المحالْ.
بالعلمِ بالشرفِ المصونْ
وبكلِّ جنديٍّ تخندقَ في النضالْ
بالأمسِ بالمستقبلِ الضحّاكِ في شُرَفِ العُيونْ
بالدينِ في وثباتِنا نحو الجلالْ
بالحربِ نحن نُديرُها
كالجنِّ في سوحِ النِزالْ
بالغابِ بالصحراءِ بالنهرِ العظيمْ
بالبحرِ بالجبلِ المناطحِ عزةً تلكَ النجومْ
بالشمسِ يا صاحِ
ينيرُ شعاعُها تلك الحصونْ
كي تُنبتَ الزرعَ المناطحَ عزةً تلك الغيومْ
يا صاحِ لا تخشى علي العزِّ القديمْ
يا صاحِ لا تخشى علي المجدِ المقيمْ .