جوهر الحزن الطيف - الصوارمي خالد سعد

ليست رثاء وإنما هي زفرة حزن شيعت بها إبني ذا الاربع سنوات جوهر الكمال الصوارمى .

قالَتْ لىَ الاحزانُ ساعة طوَّفتْ
أين الفؤادُ ؟ فَقُلتُ في المريخِ

قالتْ مُكَشِّرة ألا فاْدعُوه لِي
أو أغزُوَنَّهُ نافذاً صارُوخى

لي في فؤادكَ مأتمٌ يبكى الضحُى
قالتْ لىَّ الايامُ فيه أنيخى

فنظرتُ والأشجانُ ملءُ خواطري
والدمعُ يغمرني فقلتُ أَصيخى

إني نَسختُ لكِ ابتسامَةَ مُهجتي
هيا اْتركيني واْقبلي منسُوخى

بَلْ طابِخٌ بالحزنِ كلَّ مرارةٍ
بَلْ مُتخَمٌ أسرفتُ في مَطبُوخى

أفلا أكونُ بلا شجونٍ ساعةً
أَلهُو وأَمرحُ في قَرارَةِ كُوخى

قالتْ عَزائى في عظامِكَ مَرقدٌ
مُلتفةً باهابِكَ المسلُوخِ

فاْمشِ الهُوينى في دموعِكَ بائساً
متأوهاً واْسبحْ على الزِّرْنيخِ

واْقذِفْ فؤادكَ في مجامرِ لَوعتى
واْذبحه مِثلَ الناضِجِ البَطِّيخِ

واْمسخْ شُعوركَ بالهناءِ وطِرْ على
تلكَ القفار بحسِكَ الممسُوخِ

***

يا جوهرَ الحزنِ اللطيفِ ترفُّقاً
في النجمِ أَنتَ بقلبىَ المشرُوخِ

آهاتُ أُمكَ في الهزيعِ تسربلتْ
بدموعِ قلبي في رُبى المريخِ