البلسم الفتاك - الصوارمي خالد سعد

أَوَ هَلْ تُرى يوماً سأرحلُ عن عناءٍ عن شُجونْ
فأَنامُ مِلءُ جوانحي سَعدٌ تُجاوِبُهُ اللُّحُونْ
وأَتِيهُ في الأَحلامِ أَرفلُ في دِمَقْسٍ من سُكونْ
أَوَهَلْ تُرى يوماً سأقْذِفُ بالفؤادِ إلى المَنُونْ
لأنامَ لا قلبٌ يعذِّبُنى وقد هَطَلتْ عُيونْ
حُزْنٌ تذوبُ له الصخورُ الصمُّ في حَلَكٍ حَرُونْ
نهض الفؤادُ إليه بالأسحارِ وانتَفَضَتْ جُفُونْ
فأظلُّ إذ هَجعَ الورى متقلِّباً نَهْبَ الشُّؤونْ
فأنا الحزينُ إذا اْنطَوَى ليلٌ على مرِّ القرونْ
وأنا الكئِيبُ إذا استَوَى صُبحٌ به دَرجَتْ سُنونْ
وأنا العَبُوسُ إذا سَرى رِيحٌ وصفَّقَتِ الغُصُونْ
ولَو اْنَّ قلبى في يدى أنهلتُه كأسَ المَنُونْ
لا لنْ أبالي الموتَ حَسْبى أَنْ تبارحَنى الشُجُونْ