أيها القلب - الصوارمي خالد سعد

قلبى فإنكَ لو عَرفتَ محطِّمى
ما هذهِ الآهاتُ يا قلبى الصَّدِى

إنى افتَرشْتُ لكَ إبتساماتِ الرضى
وَغَزَوتُ لا أَلوِى مَسَارَ الفرقَدِ

وأتتكَ في ذاكَ المساءِ خَرِيدَةٌ
قد كُنتَ تصبُو قَبلَها للخُرَّدِ

فنظرتَ في سأمٍ إلى ما حَولَها
وَدفعتَها ..وزعمتَ أنكَ مُهتدِى

أَىُّ الهدايةِ قد حَواكَ نعيمُها
وأَراكَ تَهفو للجميلِ الأَغيدِ

يا أَيها السيلُ المدمِّرُ إنَّ لى
قلباً .. كأَوتادِ الهَجِير الهُمَّدِ

يا أَيها الموتُ الذُؤامُ عَساكَ إنْ
طافَتْ سِهامُكَ في اعتِسافٍ صائدى

يا أيها الوهمُ البغيضُ فلا تَنى
واْغزُو إذا شاءتْ ظُنُونُكَ مقعَدِى

هل أنتَ يا قلبي حزِينٌ غاضبٌ
فاحزنْ وَجُدْ بالدمعِ دَهراً واوجَدِ

خضِّبْ دُموعَك بالدِّماءِ وَغَنِّنِي
لحناً كئيباً واصطَرِعْ ، واطلِقْ يَدي

وازحف إلى القبرِ وحدِّث حَوله
إن القيامةَ قد دنتْ يا مَوعِدي