أغنية الأحزان - الصوارمي خالد سعد

للحزنِ أغنيةٌ تدلَّتْ في فجِاجِ جهنمٍ ذاتِ السعيرْ
وَمضت تسوِّدُ وجهَهَا عند اللظى واستوثَقَتْ بالزمهرِيرْ
وتمنَطقَت بالشمسِ تلعقُها وتنفُثُ في الفضا لفحَ الهجيرْ
والحزنُ أغنيةٌ أقَامتْ مأتماً في مَحفَلِ الكونِ الكبيرْ
فهىَ التي يَتَدثرُ الأيتامُ بردتَها على دَرَجِ المصيرْ
وهىَ التي تستمطِرُ المقَلَ المليئةَ بالأسى الدمعَ الغزيرْ
والحزنُ أغنيةٌ يُردِّدُ لحنَها البُؤساءُ في الرمَقِ الأخيرْ
هِىَ مقطَعٌ للفقرِ مُنبَعِثٌ مَعَ الآهاتِ في الدربِ العسيرْ