عمارة الضباء - الصوارمي خالد سعد

أيها القلبُ يناجى البؤسَ في وادي العناءْ
فخُطى الأيام إعصارٌ تمَطَّى في السماءْ
رُبَّ آمالٍ سنيناً شيدوها للهناءْ
فَسَطا يومٌ ..وراحَ البُومُ يحكى ما البناءْ
وَهَوى جذعُ الأمانى قبله طَارَ اللِحاءْ
يا فؤادي لا تماري أَنتَ تغفوْ في الهواءْ
فإذا الدنيا تَوارى عن روابيها الضياءْ
وأتى ليلٌ شديدُ الهولِ يحبو في المَسَاءْ
فهو يدحُو في فضاكَ الرحبِ إكسير الشقاءْ
وهو يَجنى كلَّ معنىً لحبورٍ في ازدراءْ
وهْوَ يقصى من على هامِكَ إكليلَ الصفاءْ
فاْطَّرحْ يا قلبُ همَّاً وانْتَشِى باقى الذُّماءْ
ثم غَرِّدْ في روابى الكونِ واسبحْ في الفضاءْ
وإذاخطبٌ رهيبٌ لا يبالى كيفَ جاءْ
وإذا يومٌ عصيبُ الوقعِ أمضته السماءْ
وإذا مادَ الفضاءُ الرحبُ يغشاه البلاءْ
ورأيت الدربَ يعدُو يا فؤادي في الدماءْ
ويك قلبي لا تبالي وانثني نحو الرجاءْ
وارنُ وادنُ من خطوبِ الكونِ فانثرها هباءْ
كن خطيباً في نواصي الكونِ في بحرِ السناءْ
واتلُ نهجاً للأنامِ من تشاريع المَضاءْ
إنما للطهرِ قَوْمِى عَمَّرالكونَ الضياءْ