الأمس الضائع - الصوارمي خالد سعد

ضاعَ مِنِّي ، ضاعَ مِنِّي ، ضاعَ مِنِّي ،ضاعَ مِنِّى
أَمسىَ الضاحكُ أَضحَى ذِكرياتٍ وَتمنِّى
وَتلاشَتْ في مَعينِ الدهرِ أَحلامٌ رَوَتنى
كم تلوتُ الحسنَ في عمقِ الدياجى يا لَلَحنى
كم تغَّنيتُ لطيفٍ ، لِشُعاعٍ ، أَو لحُزنى
بين أَفياءِ المغانى كانتِ الأَشذاءُ دَنِّى
غَيرَ أنى قَدْ أضعتُ الأَمسَ آهٍ ضَاعَ مِنِّى
***
أَينَ يا أزهارُ حُبي أَينَ ذَياك العَبيرْ
أَينَ أنسامُ غَرامٍ تَنتَشِى فيها البُدورْ
يا رُبا الأَحزان هَيَّا سَعِّرى دُنيا الشُعُورْ
واْحرقيني واْحرقى قلباً تَوانى في غُرورْ
وانْثُرِي مِنهُ حُطَاماً بينَ طيّاتِ الأثِيرْ
واْسحقى الآمالَ والأحلامَ في كهف العُصورْ
واْنشُدى أَمساً تَوارَى كانَ أمساً ضاعَ منى
×××
سَوفَ أَحكى سَوفَ أَروى للعذارى للظلامْ
قِصةَ القلبِ المُعَنَّى ويكَ قلبٍ مُستَهامْ
فهو يَحبو في شِعابِ الحُزنِ يرنو في قَتَامْ
يتلوَّى في صُخورِ البؤسِ في ذَيلِ الغَمامْ
سَئِمَ الأيامَ تعدو من طُغامٍ ، لطُغامْ
هل يُلامُ القلبُ ينأَى عن حِمَاها هل يُلامْ
عَلَّهُ يُدِركُ أمساً عَبْقرياً ضَاعَ مِنىِّ