العمل - الصوارمي خالد سعد

قلتُ والقولُ حديثٌ
ذو شجونٍ ومعانى

يابنى قومىَ هُبُوا
وأتركوا هذا التوانى

واعملوا في كلِّ جِدٍّ
عِفَّةُ الأيدى التفانى

ما رأَينا عاجزاً حَازَ
على سَهمِ الرِهانِ

لا ولا فازَ جَبانٌ
أىُّ فوزٍ للجبانِ

لا ولمْ يرتقِ شَعْبٌ
هَمُّهُ مَدْحُ الغوانى

***

ياشبابَ المجدِ هيا
حطِّموا قيدَ الهوَانِ

وَثبةٌ رَنَّ صَداها
أَلهبتْ كلَّ جَنَانِ

إنما العَلياءُ نجمٌ
دُونَه كلُّ طِعانِ

إنما الدنيا سِباقٌ
نَحوَ آفاقِ الزمانِ

كيفَ يحلو اللهوُ يوماً
كيف نَرنُو للحِسَانِ

***

هزنى بالأمسِ طَيفٌ
في دُجى الليلِ احتواني

وكأنَّ الطيفَ وَحىٌ
فَهْوَ نامُوسُ البَيانِ

قائلاً لا تستَرِيحوا
أينَ عَزمٌ كالسِّنانِ

صَوتُ داعٍ للمعَالى
إنَّهُ لَحْنٌ شَجَاني

حطموا الجام وسيروا
بِعِظاتٍ كالجُمَانِ

قلتُ والقولُ حَدِيْثٌ
ذو شُجونٍ ومعاني

إنما الأخلاقُ قَومى
هيَ مِرقاةُ الأَماني