طقوس كونية - الصوارمي خالد سعد

أَرى الأحلامَ تُبحِرُ في عُبَابى
ولستُ بدونِها في الشطِّ أَرسُو

وبالأحلامِ أُبصِرُ ما ورائى
وبين هِضابِها يَنزاحُ بُؤسُ

وهل يَأسُو جِراحاتِ الليالى
بقلبى من رَنينِ الشعرِ جَرسُ

فلستُ بمؤمِنٍ أبداً بسعدٍ
سوى حِسٍّ به حِيناً أَحُسُّ

فَعُرف الكونِ في الأفراحِ شَجْوٌ
وعُرفُ الكَونِ في الأَتْراحِ عُرسُ

ورُوحُ الأرضِ في الدنيا صُخورٌ
صِلابٌ مِنْ بَناتِ الدهرِ مُلْسُ

فهنَّ الضاحكاتُ على هجيرٍ
وهُنَّ الباسماتُ غدٌ وأمسُ

وَحُسنُ الكونِ في الدنيا فلاةٌ
وإنَّ سَرابَها ماءٌ وكأسُ

وسِحرُ الكونِ مصقُولٌ بربعٍ
تمطَّى تَحتَه أَبداً دِمَقسُ

فَهُبِّى يا خطاىَ لكُلِّ صَقْعٍ
بهِ آسٍ جراحَ الهمِّ يَأْسُو