أركان - الصوارمي خالد سعد

أنا نادِمٌ ..
أَنِّى حزنتُ . ولم أَشَأْ
أنْ تَبسُمَ الأفراحُ تحت مشِيئَتِي
أنا نادمٌ ..
أنِّى نبذتُ الحُزْنَ لمَّا أَنْ طَغَى ..
أنا نادمٌ ..
أنى على تلك البطاحِ سكبتُهُ
وعزَفتُ عندَ الليلِ - عُمْقَ الليلِ - لحناً ميتاً
أنا نادمٌ
***
زَعموا بأَنَّ الأمسَ جاءَ مُهنئاً !
أقسمتُ بينَ مزاعمٍ كالهولِ فى وَهَجِ الرُؤَىْ ...
أقسمتُ أنَّ الأمسَ جاءَ مُعزِّيِاً
كانت على قيثارةِ الأيامِ عند مجيئِه ...
أَرْكانُ وَهْمٍ لَستُ أُحسِنُ وَصْفَها ..
***
أنا لستُ أُتْقِنُ أَنْ أَكونَ حَزِينا
أَنا لستُ أُتقنُ أَن أكونَ مُتَيَّماً
أنا لستُ أُتقِنُ أَنْ أَكونَ مُعَذَّباً
أنا لستُ أُحْسِنُ غَيرَ سَكْبِ عَوَاطِفِى ..
فوق الوسادةِ لا أنامُ تَبَرُّماً ..
إِنَّ الهَوَىْ قَدْ بِتُّ أَكْتُبُ عِنْدَهُ
أنا نادِمٌ
***
سأُحَرِّرُ الآهاتِ ...
مِنْ صَدْرٍ يَفِيْضُ صَلابَةً
وَسَتَنْطَلِقْ - مِثلَ البُغَامِ - سَفِيْنَةٌ ...
رُكَّابُهَا نَفَرٌ مِنْ الآهاتِ سافَرَ مُرْغَمَا
أَطْلَقْتُها فى الليلِ - عُمْقَ الليلِ - ثُم تَوَكَّلَتْ
جَلَسَتْ على شطِّ الزمانِ فمَا بَكَتْ ..!
لكنَّنِى أطلقتُ خَلفَ سَرَابِها ...
دمعاً تَسرْبلَ خاطرى ...
فتحجَّرَتْ من تحته كُلُّ الظنونِ وَهَوَّمَتْ.
***
أنا لستُ أُحسِنُ أَنْ أَكونَ مُتَيَّمَاً
أنا نَادِمٌ ..