الوهم والهيكل - الصوارمي خالد سعد

وكفرتُ بالشرفِ الكَذوبِ قناعةً ...
وَسكبتُ في رَأَدِ الضحى إيماني
الوهمُ كادَ يَبزُّني إخلاصيا
الحزنُ أَرهقَ أَعيني .. وطواني
فكفرتُ بالإيمانِ بالأَوثانِ
وَبكلِّ هيكلِها حياةً رِخوة البُنْيانِ
كالعنكبوتِ ...
تحصَّنتْ في بيتها ...
هو كالهَباءِ .. فليس يُحصِنُ باني
***
لو كانتِ الأيامُ تُنصِفُ خاطرى ..
كم ذا سَكبتُ بدربِها ...
دَمعاً تَمرَّغَ في ضُحى إيماني !!
أَوْ أَنَّ ربَّانَ العفافِ قَد انزوى..
مِالي أُجدِّفُ عَكسَ ذا الربَّانِ
فالبِكرُ عُذرتُها .. مَقالةُ فاجرٍ !!
إن شاء مَزَّقَها بكل لسِانِ ..
أَو شاءَ أَرجَفَ بالرجالِ سَفَاهةً ..
وغدا يَفُضُّ بَكارَةَ الفرسانِ !!
كم غادةٍ .. عذراءَ .. دُونَ خَطيئةٍ ..
فُضَّت بالسنةِ المجالسِ غِيلةً !!
ودواعرٍ عاشت بمجدِ حَصَانِ !
إن البكَارَةَ في فَمِ الخُبثاء ..
وعلى الدروبِ .. وليس في النسوانِ ..
فكفرتُ بالشرفِ الكذوبِ .. أنا امرُؤٌ ..
لا يستبينى زائفُ اللَّمَعَانِ
أنا لستُ أُو منُ سادتى ..
بالوهمِ .. بالأدران بالأوثانِ
***