في محفل الأيام - الصوارمي خالد سعد

وطني ..
إليك أسوقُها مثلَ النهارْ
مثل البريقِ تبسماً...
أو كابتسامات النضار
وأسوقُها
مثل الضياء تحيةً تهدي الشموعْ
النُبلُ يا وطني
نَباتُكَ بين رايات الجموعْ
الحبُّ يا وطني
شذى الإيمانِ والإخلاصِ في البيتِ الكبيرْ
الدفءُ أنتَ سكَبتَهُ...
الأمنُ أنتَ بَنيتَهُ
الحلمُ أنتَ رعَيتَهُ
قَصراً من الأفياءِ يسكنُ في الضلوعْ
الفخرُ يا وطني بَنُوكَ...
فإنهم هَجروا المنامْ
العزُّ ياوطني
بَناتُكَ سِرنَ في شَرفِ المقامْ
أجيالُنا أسطورةُ الزَّمنِ الحديثْ
برقٌ تلألأَ من بريقِ عزائم القومِ العِظامْ
فجبالُنا بالعِزِّ قد وقفت تناطِحُ كُلَّ ريحْ
ورياحُنا بالمجدِ تجتاحُ الدنا لا تَستَريحْ
الموتُ نسبِقُهُ لندخُلَ قَبْلَهُ جوفَ الضَّريحْ
والحُلمُ نجلبُهُ
فنطعمُهُ رؤى الأملِ الفَسيحْ
في مَحْفَلِ الأيَّامِ نَتَّشِحُ الطموحْ
لتزغردَ الأمجادُ في ساحاتِنا...
وليرقُص التاريخُ
بالجُلبابِ في ساحِ البطولةِ والفِدَا
ولتمسكَ الأُمَمُ السلاحْ
وليتّقُوا من بأسِنا
ولِينشُدُونا وُدَّنا
قولوا لهم في الأرضِ لن يُجدِيكمُ أبداً كِفاحْ
فصغارُنا كالموتِ إذ يتواثبُونْ
ونساؤُنا اللَّبُؤَاتُ حِينَ تحاربٍ وتخاصمٍ
ورجالُنا ما قد عَرفتُم من مَنُونْ
فإليك يا وطني سلامْ
وإليك يا جيلَ النهى خشعتْ سُلالاتُ الكلامْ
وإليك يا حُبِّي أسوقُ تحيَّةً
عَبقٌ بها
كَرمٌ بها
مَجدٌ بها
بأس تحاشته الأنامْ .