هَـــذا حـديـثُك - الطيب برير يوسف

هذا حديثكَ
قد تمطّى في مجالِ الظّنِّ
واستلفَ التّمنطقَ
رغبةً في صنعِ تاريخٍ
يزوّرُ نكهةَ الحدثِ
المدوّنِ بالدّمـــاءْ
هيَ ..
رغبةُ الإتيانِ
من ظهرِ البيوتِ
تُكرّسُ التّلميعَ
للذاتِ المُغطرسةِ الأنا
ليقولها ..
من قالها ..
- ( بالعدلِ جئنا
من عنايات السّـــماءْ .. )
بالعدلِ جئتمْ
من عناياتِ السّماءْ !!؟
يا شيخـــنا
باللهِ هل فقاعةٌ
مهما تطاولَ
أو تجرّأ ظنّها
تســطيعُ لمسَ الشمسِ
تغسلُ بالحقيقةِ وجهها
علناً
وتُعلنُ عن طويتها الخواءْ
* * *
هذا حديثكَ
إنّـــما جُعلَ المساءُ
عبادةً للعجلِ
يُصدرُ في الخوارِ
وحولهُ ..
نفشَ الرّعاعُ دعائهم
بالنّعمةِ العظمى
تكلّلُ بالنّماءْ
هاكم
عصيرَ لهاثنا
كلّ المحصّلِ من نظير الجهدِ
بالعرقِ السّخينِ
عطائنا
فقط اتركوا عبقَ الكرامةِ
كىْ تسربلَ خطونا لله
حين يُغرغرُ الموتُ الذّمــــاءْ
لا ..
لا موت إلا للذي
خدعَ العمامةَ
و استفزّ اللّحيةَ البلهاءَ
تدخلُ في البنوك بطاقــةً
و تُريقُ من وجهِ الكرامــةِ
كُلَّ مــــاءْ
* * *
هذا حديثكَ
رغبةَ التّزويرِ
حين تُصـــابُ كُلُّ
دوائرِ الكذبِ الرّخيــــصِ بعجزها
كُــــــفُّـوا ..
فما تزويركمْ إلا كغسلِ نجاسةٍ
بنجاسة أخرى
تُعمّقُ في البـــلاءْ
نسْــــطيعُ بعدَ الآنَ
أنْ نتوقّعَ الإســــراءَ..
من بيتِ الكلام ِ الفـــــــجِّ
عبر لزوجــةِ الحرفِ المُخنّثِ
تستخفُّ بواعثَ الضّعفِ
المُركّبِ في الأنامْ
إلى المضاربِ
من خيامِ اللابسينَ الدّين
باسم اللات
تمنحُ من تشاءُ نعيمها
ويكونُ حظُّ الآخرينَ ..
صيامْ
إفتـــــــحْ
فجيبُكَ مثلَ أذنكَ
بعضَ ما سلبوا
جهاراً
حين مارست التّــغافلَ
و ابتدعتَ الصّحوَ
من حُلمِ النيامْ
إن كنت لا محالةَ فاعلاً
فالزم حدود الصّبر
قدرَ لُحيظةٍ
فالصّدقُ ينفذُ من مسامِ الصّمتِ
إن عــزَّ الكلامْ
أو فانتخبْ فيكَ الشّجاعةَ
قدرَ مــدِّ الصّوتِ
يصدعُ بالحقيقةِ
و اعتلِ هام السّماك
تفـــرداً
و ليتسعْ ذاكَ المقامْ