دائماً في الزحام - سيد أحمد الحردلو

-1-
دائماً في الزحام
حين يرتطم الوجه بالوجه
والصوت بالصوت....،
يطلع وجهك عاصفةً ...
من خلال الزحام.
فيزرعني في الشوارع ...لُغماً ...
ويغزو يقيني ....
ويدحرني ...
فألوذ الى الصمت .. وهو كلام.
... بأي اللغات ..
أمارس حق التحية
حق الرحيل ....
حق اللجوء إليك ...
وحق السلام.
وكيف يحج اليك المحبون
كيف يجيئون ...
كيف يكونون عند التحية ...
عند السلام.
-2-
أنا مستهام،
عاشقٌ من زمان المحبين ..
ضيّعني العشق ...
ضيّعت عنوانه .. في زحام
زمن الشرك
واليأس ..
والجاهلية ..
والوأد .. والإنقسامْ.
فزمان المحبين ولى
وجاء زمان الفجاجة ..
والنثر ...
والقهر .. والانهزام .
فبأي اللغات – إذن –
يحمل العاشقوك .. تشاويقهم ..
وبأيّ ضروب الكلام.
أمنحيني السلام،
فأنت جميع اللغات..
جميع القصائد ...
ما كان منها ...
وما لم يكن،
وإني لصاحبك المستهام