إلى ولدي عبد الله - عبدالقادر الكتيابي

يا عبد الله
الله .. ! الله.. !
إلى ولدي عبد الله
***
يا خولة هب صباك ..
لعمرك إن صباك الروح ـ
خراب برقة ثهمد لولاه ..
شوفي كيف تسربني رئة رئة يا خولة
وا هاه ...آه ..
...
قالت يجزيك ـ فقلت جزاك ..
وحب المطر يعد على الشباك .. ثلاثا ..
رعدا خمسا.. برقا رزقا.. ما أحلاه..
ما تتمنى قالت قلت الجنة.
...
قالت مني .. قلت الحامل نعشي ..
وارث عرشي يوم لقاه
سألتني .. من سيكون .. ؟
فقلت بزهوٍ : ـ
عبد الله
يا عبد الله.. الله الله ..
يا بن الموتى وأخا الموتى ..
يا شبها غلب الأشباه
أنبت كأبيك بغرب النيل .. وكن رأسيا
بين البيت وبين البيت ..
فإن المولى
مولى المولى
والمولى مولى مولاه ..
...
أنبت كأبيك مع الجميزة والتنوب ..
وســاق السرو
وكن عربيا مثل النخلة كن غابيا كالأبنوس
وكن كالورد ..
فإن الورد شريف في مرآه وفي معناه ..
أنبت كأبيك ويمم غابة وجهك شطر السدرة ..
واصعد نفسا نفسا في مرقاه ..
وتحر القبلة ثم توضأ
لا تقرأ إلا لوحك لا تأكل ..
إلا قمحك لا تصحب إلا رمحك ..
لا تتزوج .. حتى تقرأ بسم الله ..
قل إن العزة .. والعن كل المغضوب عليهم والضالين وقل آمين ..
قل إن العزة والعن كل يهود الأرض
...
وكل الصرب وكل أســود الورق بهذا العصر وكل جمال الطين ..
فبحق السادة من بدر ..
حتى تاريخ صلاح الدين
بالحجر الواعد بالتمكين ..
بالأربعمائة المطرودين
بخيولك يا عبد الله نجوس خلال فلسطين ..
فالعن كل المغضوب عليهم والضالين
وقــــل آمين ..